فرض أمر واقع لتمرير "صفقة القرن"

محاولات فرض أمر واقع لتمرير "صفقة القرن"

  • محاولات فرض أمر واقع لتمرير "صفقة القرن"

عربي قبل 5 سنة

محاولات فرض أمر واقع لتمرير "صفقة القرن"

لم تتأخر البحرين، أمس الثلاثاء، في الدفاع عن استضافتها للمؤتمر الاقتصادي الذي تحضّر له الإدارة الأميركية يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل في المنامة، تحت عنوان ورشة "السلام من أجل الازدهار"، كمدخل لإطلاق أولى مراحل "صفقة القرن" الهادفة فعلياً لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك بعد رفض فلسطيني جامع لهذا المؤتمر، في ظل تأكيد مصادر لـ"العربي الجديد"، أن المسئولين الأميركيين يحاولون فرض أمر واقع بعيداً عن مسمى الصفقة نفسها.

 

وفي أول تعليق رسمي على الرفض الفلسطيني لمؤتمر المنامة، حاول وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في تغريدات عبر "تويتر" أمس، تبرير استضافة بلاده للمؤتمر المرفوض فلسطينياً، بالقول إنه "ليس لدينا إلا كل التقدير والاحترام للقيادة الفلسطينية ومواقفها الثابتة لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة، ولن نزايد عليهم أو ننتقص منهم في نهجهم السلمي". وأضاف أن موقف بلاده "الرسمي والشعبي كان - ولا يزال - يناصر الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي". وتابع أن استضافة البحرين للورشة "ليست سوى استمرار لنهج البحرين المتواصل والداعم لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته، وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة، وليس هناك هدف آخر من الاستضافة".

في المقابل، قلّلت مصادر دبلوماسية مصرية وخليجية من أهمية ورشة العمل. وبحسب مسئول دبلوماسي خليجي، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن هناك محاولات من قِبل القائمين على تنفيذ الخطة الأميركية، وفي مقدمتهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، لإقرار أمر واقع، بعيداً عن مسمى الصفقة نفسها.

وأوضح الدبلوماسي الخليجي أن "كوشنر يسعى لتنفيذ أجزاء من الصفقة، من دون الإشارة بشكل معلن إلى أنها تأتي من ضمنها"، مؤكداً أن "هناك بالفعل أجزاء من الصفقة دخلت حيز التنفيذ على مدار عامين، وفي مقدمتها أمور متعلقة بالتطبيع العربي الإسرائيلي، والذي تمثلت ذروته في علاقات غير معلنة بين إسرائيل والسعودية تحت إشراف شخصي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، مستدركاً "يمكن تسمية تلك المرحلة بأنها مرحلة المكون الثقافي والصورة الذهنية". واعتبر في الوقت ذاته أن "تلك المرحلة تُعد من أخطر مراحل تلك الصفقة، إذ تتم من خلالها إعادة تسمية مكوّنات القضية الفلسطينية، وتغيير موضعها لدى منظومة المبادئ والقيم الخاصة بالمواطن العربي".

 

التعليقات على خبر: محاولات فرض أمر واقع لتمرير "صفقة القرن"

حمل التطبيق الأن